أنـا من أهـوى ـــــ ومن أهوى أنا
نحن روحـــان ـــــ حللنـا بــدنا
فإذا أبصرتنــى ـــــ أبصـــرتــه
وإذا أبـــصرتــه ـــ أبــصرتـنـــا
نحن روحـــان ـــــ حللنـا بــدنا
فإذا أبصرتنــى ـــــ أبصـــرتــه
وإذا أبـــصرتــه ـــ أبــصرتـنـــا
كما يزعمون حالة (الوجد) هذه تعنى بالنسبة للعابد، قديمًا وحديثًا، أن الإله قد دنا منه، إنه ليس في حضرة الإله فحسب، بل إن الإله قد حل في بدنه فعلا، إنه قد صار متحدًا مع الإله، إننا نجد المثال الواضح لهذا القول في (باكستان)، حيث نرى أ، تمايل الرأس يعتبر جزءا من الشعائر المشتركة عند الدراويش. وعندما يتم بلوغ حالة الوجد الضرورية نجد أن الدرويش يعلن عن هذه الحالة قائلاً: (أنا الله). لا شيء في الفردوس غير الله)
قال الطرسوسي: (وقد سئل عن قوم في مكان يقرؤون شيئا من القرآن، ثم ينشد لهم منشد شيئا من الشعر، فيرقصون ويطربون: إن هذا بطالة وضلالة، وما الإسلام إلا كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأما الرقص والتواجد، فإن أول من أحدثه أصحاب السامري، لما اتخذ لهم عجلا جسدا له خوار، فأتوا يرقصون حوله ويتواجدون، فالرقص دين الكفار وعباد العجل، وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسون معه، كأن على رؤوسهم الطير من الوقار، فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يحضر مع هؤلاء، ولا أن يعينهم على باطلهم).()