منتديات صوفية السودان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرسالة القشيرية Support

    الرسالة القشيرية

    Admin
    Admin
    رئيس مجلس الإدارة


    عدد المساهمات : 435
    تاريخ التسجيل : 01/06/2010
    الموقع : https://sofiatalsudan.yoo7.com

    الرسالة القشيرية Empty الرسالة القشيرية

    مُساهمة من طرف Admin الخميس أغسطس 26, 2010 4:20 am





    يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله: ((صنف لهم ـ أي للصوفية ـ القشيري كتاب "الرسالة" فذكر فيها العجائب من الكلام والغناء والبقاء والقبض والبسط .... إلى غير ذلك من التخليط الذي ليس بشيء ، وتفسيره ـ لطائف الإشارات ـ أعجب منه)). (تلبيس إبليس: 165).

    قلت: إليك بعض هذه التخليطات والعجائب:

    فقد ورد فيها (صفحة 391) في ترجمة إبراهيم بن أدهم ((كان من أبناء الملوك , فخرج يوما يتصيد , فأثار ثعلبا أو أرنبا , وهو في طلبه , فهتف به هاتف: يا إبراهيم , ألهذا خلقت؟ أم بهذا أمرت ؟ ثم هتف به: ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت.

    ورأى ـ إبراهيم بن أدهم ـ في البادية رجلاً علمه اسم الله الأعظم , فدعا به بعده فرأى الخضر عليه السلام , وقال: إنما علمك أخي داوود اسم الله الأعظم. قال إبراهيم بن بشار: صحبت إبراهيم بن أدهم فقلت أخبرني عن بدء أمرك فذكر هذا)).

    وورد في ترجمة أبو يزيد البسطامي (صفحة 395) ((وسئل عند ابتدائه وزهده , فقال: ليس للزهد منـزلة , فقيل له: لماذا ؟ فقال: لأني كنت خلال ثلاثة أيام في الزهد , فلما كان اليوم الرابع خرجت منه , ففي اليوم الأول زهدت في الدنيا وما فيها , وفي اليوم الثاني زهدت في الآخرة وما فيها , وفي اليوم الثالث زهدت فيما سوى الله تعالى , فلما كان اليوم الرابع لم يبق لي سوى الله تعالى فَهِمْتُ , فسـمعت قائلا يقول: يا أبا يزيد لا تقو معنا , فقلت: هذا الذي أريد , فسمعت قائلا يقول: وجدت وجدت.

    قيل لأبي يزيد: ما أشد ما لقيت في سبيل الله ؟ فقال: لا يمكن وصفه , فقيل له: ما أهون ما لقيت نفسك منك ؟ قال: أما هذا فنعم , دعوتها إلى شيء من الطاعات فلم تجبني فمنعتها الماء سنة)).

    وورد في ترجمة سهل التستري (صفحة 400): ((خرجت إلى عبادان إلى رجل يعرف بأبي حبيب حمزة بن عبد الله العباداني فسألته عنها – أي مسألة وقعت له – فأجابني , وأقمت عنده مدة أنتفع بكلامه وأتأدب بآدابه , ثم رجعت إلى تستر , فجعلت قوتي اقتصارا على أن أشتري بدرهم من الشعير الفرق فيطحن ويخبز لي , فأفطر عند السحر كل ليلة على أوقية واحدة بحتا بغير ملح ولا أدم , فكان ذلك الدرهم يكفيني سنة , ثم عزمت على أن أطوي ثلاث ليال , أفطر ليلة , ثم خمسا , ثم سبعا. ثم خمسا وعشرين ليلة ـ هذا تدريج للمريد تسهيلاً لانتقاله من شيء إلى ما هو أولى منه ـ وسرت على هذا النظام عشرين سنة , ثم خرجت أسيح في الأرض سنين , ثم رجعت إلى تستر)).



    وورد في ترجمة بشر الحافي (صفحة 404): ((وسمعت بلال الخواص يقول: كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني , فتعجبت منه , ثم ألهمت أنه الخضر عليه السلام فقلت له: بحق الحق من أنت ؟ فقال: أخوك الخضر. فقلت له: أريد أن أسألك. فقال: سل , فقلت: ماذا تقول في الشافعي رحمه الله تعالى ؟ فقال: هو من الأوتاد (هم الذين يحفظ بهم الدين والشافعي رضي الله عنه منهم) فقلت: ماذا تقول في أحمد بن حنبل رضي الله عنه ؟ قال: رجل صديق (أي نظرا لما قاساه من الضرب والهوان عندما طلب منه القول بخلق القرآن الكريم فأبى ولم ينطق بكلمة يتخلص بها مما هو فيه) قلت: فماذا تقول في بشر بن الحارث الحافي ؟ فقال: لم يخلق مثله بعده. فقلت: بأية وسيلة رأيتك ؟ فقال: ببرك لأمك)).

    وورد في ترجمة أبي سليمان عبد الرحمن الداراني (صفحة 412): ((وقال أبو سليمان: كنت في ليلة باردة في المحراب ، فأقلقني البرد فخبأت إحدى يدي من البرد ، وبقيت الأخرى ممدودة فغلبتني عيناي ، فهتف بي هاتف: يا أبا سليمان ، قد وضعنا في هذه ما أصابها ، ولو كانت الأخرى لوضعنا فيها. فآليت على نفسي أن لا أدعو إلا ويداي خارجتان)).

    وأورد (صفحة 412) في ترجمة أحمد بن محمد الدينوري (توفي بعد 340 هـ): ((وقال لقد نقضوا أركان التصوف , وهدموا سبيله , وغيروا معانيه بأسماء أحدثوها , فقد سموا الطمع زيادة , وسوء الأدب إخلاصا , والخروج عن الحق شطحا , والتلذذ بالمذموم طيبة , واتباع الهوى ابتلاء , والرجوع إلى الدنيا وصولا , وسوء الخلق صولة , والبخل جلادة , والسؤال عملا , وبذاءة اللسان ملامة.... وما كان هذا طريق القوم)).

    وأورد (صفحة 416) في ترجمة أحمد بن محمد الروذاباري (توفي 322 هـ): ((وسئل أبو علي عن من يستمع للملاهي ويقول: هي لي حلال لأني وصلت إلى درجة لا تؤثر في اختلافات الأحوال, فقال: نعم , لقد وصل ولكن إلى سقر)).

    وروى عن سهل بن عبد الله أنه قال: ((من زهد في الدنيا أربعين يوماً , صادقاً من قلبه مخلصاً في ذلك , ظهرت له الكرامات , و من لم تظهر له فلعدم الصدق في زهده. فقيل لسهل: كيف تظهر له الكرامة ؟ قال: يأخذ منها ما يشاء , كما يشاء , من حيث يشاء)). (صفحة 356)

    رؤية الله بالأبصار:

    وقال القشيري: ((فإن قيل: هل تجوز رؤية الله بالأبصار في الدنيا على وجه الكرامة ؟ فالجواب عنه: أن الأقوى فيه أنه لا يجوز , لحصول الإجماع عليه , ولقد سمعت الإمام أبا بكر بن فورك رضي الله عنه يروي عن أبي موسى الأشعري أنه قال: في ذلك قـولان , و ذلك في كتاب "الرؤية الكبير")). (صفحة 360)

    وأورد (صفحة 169) ((قيل جاع أحمد النوري في البادية , فهتف به هاتف: أيهما أحب إليك سبب أو كفاية ؟ فقال: الكفاية , ليس فوقها نهاية , فبقي سبعة عشر يوماً لم يأكل)).

    وقال القشيري (صفحة 172): ((يقول أبو سعيد الخراز: دخلت البادية مرة بغير زاد فأصابتني فاقة , فرأيت المرحلة من بعيد , فسررت بأني وصلت , ثم فكرت في نفسي أني سكنت و اتكلت على غيره , فآليت أن لا أدخل المرحلة إلا أن أحمل إليها , فحفرت لنفسي في الرمل حفرة , وواريت جسدي فيها إلى صدري , فسمعوا صوتاً في نصف الليل عالياً: يا أهل المرحلة إن لله تعالى ولياً حبس نفسه في هذا الرمل فالحقوه , فجاءني جماعة فأخرجوني وحملوني إلى القرية.

    قال أبو حمزة الخراساني: حججت سنة من السنين , فبينما أنا أمشي في الطريق , إذ وقعت في بئر , فنازعتني نفسي أن أستغيث فقلت: لا و الله , لا أستغيث , فما استتممت هذا الخاطر , حتى مر برأس البئر رجلان , فقال أحدهما للآخر: تعال نسد رأس هذا البئر لئلا يقع فيه أحد , فأتوا بقصب وبارية وطموا رأس البئر , فهممت أن أصيح ثم قلت في نفسي: أصيح إلى من هو أقرب منهما وسكنت , فبينما أنا بعد ساعة إذا أنا بشيء جاء وكشف رأس البئر , وأدلى رجله وكأنه يقول لي: تعلق بي في همهمة له كنت أعرف ذلك منه , فتعلقت به فأخرجني فإذا هو سبع , فمر , وهتف بي هاتف: يا أبا حمزة أليس هذا أحسن , نجيناك من التلف بالتلف)).

    وقال أيضاً (صفحة 179): ((يروى عن أبي جعفر الحداد قال: رآني أبو تراب النخشبي و أنا في البادية جالسا أمام بركة ماء , و لي ستة عشر يوما لم آكل و لم أشرب , فقال لي: ما جلوسك ؟ فقلت: أنا بين العلم واليقين أنتظر من يغلب فأكون معه , يعني: إن غلب العلم شربت , وإن غلب اليقين مررت . فقال: سيكون لك شأن)).

    وقال القشيري (صفحة 181): ((قال إبراهيم الخواص: لقيت غلاما في التيه (اسم مكان) كأنه سبيكة فضة , فقلت: إلى أين يا غلام؟ فقال: إلى مكة حرسها الله , فقلت: هل تسير بلا زاد ولا راحلة ولا نفقة ؟ فقال لي: يا ضعيف اليقين , الذي يقدر على حفظ السموات والأرض , ألا يقدر أن يوصلني إلى مكة المكرمة بلا علاقة؟ قال: فلما دخلت مكة المكرمة حرسها الله فإذا أنا به في الطواف)).

    وأورد أيضاً (صفحة 182): ((يقول إبراهيم الخواص: طلبت المعاش لأكل الحلال , فاصطدت السمك , و ذات يوم وقعت في الشبكة سمكة فأخرجتها و طرحت الشبكة في الماء فوقعت فيها سمكة أخرى فرميت بها ثم عدت , فهتف بي هاتف: لم تجد معاشاً إلا أن تأتي من يذكرنا فتقتلهم , قال: فكسرت القصبة و تركت الصيد)).

    وأورد أيضاً (صفحة: 77): ((قال ذو النون المصري: التوكل ترك التدبير والانخلاع من الحول والقوة، وقال إبراهيم الخواص: لقيني الخضر عليه السلام فسألني الصحبة ، فخشيت أن يفسد عليّ توكلي بسكوني إليه ففارقته)).

    وحكى القشيري (صفحة 92) عن أبي بكر الوراق قوله: ((آفة المريد ثلاث: التزوج وكتابة الحديث والأسفار. وذكر أن أحد الصوفية سئل عن سوء أدب الفقير – أي الصوفي – فقال: انحطاطه من الحقيقة إلى العلم)).




      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 10:06 am