قال حضرة الشيخ طارق بن محمد السَّعْدِي :" أصول الطريقة النقشبندية: هي الأمور التي تقوم عليها مبانيها، وتُشَكِّل حلقة الوَصل بين الشروط والمباني، وهي أربعة أصول " انتهى [ المنة: 57 ]
الأصل الأول: ( صُحْبَة الشيخ الكامل ): بأن يجتهد - ولو بِشَدِّ الرِّحال - لبلوغ الشيخ الكامل، والظفر بصحبته.
بالنسبة لمواصفات الشيخ الكامل فنجده يقول:
الشيخ الكامل: هو المُتَصَوِّفُ على يد وارثٍ مُحمَّديٍّ صحيح النِّسبَة، المأذُون بالإرشاد المُطلق، بحيث تكون أعماله تُرجُمان الكتاب والسُّنَّة، مُقيَّدةً بهما.
قال الشيخ أمين الكردي :" لا يجوز التَّصدّر لأخذ العهد على المريدين وإرشادهم إلا بعد التربية والإذن - كما قالت الأئمَّةُ -؛ إذ لا يخفى: أن مَن تصدَّر لذلك وهو غير أهل له فما يُفسده أكثر مما يُصلحه، وعليه إثم قاطع الطريق، فهو بمعزل عن رُتبة المُريدين الصَّادقين، فضلاً عن المشايخ العارفين "اهـ
وعلامته: العلم بما يحتاج إليه المُريدون من الأحكام الشرعيَّة والأعمالِ ظاهراً وباطناً، والحِكمةِ في الإرشاد بها، وحفظ حُرمات مَنْ أدَّبَهم وتأدَّبوا به ..
وواجبه: أن يُعلِّم المريدين حاجتهم، ويُرشِدَهم إلى العَمَلِ بالعِلم، واستثمار النعمة ووسائل العمل، وإفناءِ العُمُر بالحّقِّ، والمُعاملَةِ في الحَقِّ؛ فقد قال سيدنا رسول الله محمد : { لا تزول قَدَما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عُمُره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن مالِه من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم }[ الترمذي، وغيره ].
وذلك ما أجمله مولانا الإمام الجنيد بقوله:" مَن دلَّك على الله فكُنْ مَعَهُ، ومَن دلَّك على الدنيا فتباعد عنه "اهـ ..
وبالنسبة لآداب صحبة المريد للشيخ فهو يجعلها: الآداب الثابتة لسيدنا رسول الله محمد على أصحابه ، والأمَّةِ جميعاً.
( آداب صحبة المريد للشيخ ): الآداب الثابتة لسيدنا رسول الله محمد على أصحابه ، والأمَّةِ جميعاً.
ومن هذه الآداب:
قول الله : { ومَن يُعظم شعائر الله فإنها من من تقوى القلوب }[ الحج: 32 ].
قال الإمام الثقفي :" مَن صحب الأكابرَ على غير طريق الحُرْمَة: حُرِمَ فوائدَهم وبركاتِ نظرهم، ولا يظهر عليه من أنوارهم شيء "اهـ
قول الله : { يا أيها الذين آمنوا لا تُقدِّموا بين يدي الله ورسوله، واتقوا الله، إن الله سميع عليم * يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبَط أعمالكم وأنتم لا تشعرون }
[ الحجرات: 1 - 2 ]، { واعلموا أن فيكم رسول الله، لو يطيعكم في كثير من الأمر لَعَنِتُّم، ولكنّ الله حبَّبَ إليكم الإيمانَ وزيَّنه في قلوبكم وكرَّه إليكم الكفرَ والفُسوقَ والعِصيان، أولئك هم الراشِدون }[ الحجرات: 7 ].
قال أبو علي الروذباري :" مَن صَحب الصوفيَّة، فليَصحبهم بلا نَفسٍ ولا قلبٍ ولا مُلكٍ، فمتى نظر إلى شيء مِن أسبابه قَطَعَهُ ذلك عن بلوغِ قصدِه "اهـ، وقال الإمام السَّهروردي :" أدب المريد مع الشيخ: أن يكون مسلوبَ الاختيار، لا يتصرَّف في نفسِه وماله إلا بمراجعة الشيخ وأمره "اهـ ..
قال الإمام ماءُ العَينين :" يجب على المريد: أن يكون بين يدي الشيخ كالميْت بين يدي غاسله، فلا يخطر عليه خاطر اعتراض، ولو عاينه قـد خالف ظاهر الشرع عنده؛ لأنه قد لا يكون كذلك، اعتباراً بِقِصَّة الخضر وموسى على نبينا وعليهما السلام "اهـ، وقِصَّة مولانا الخضر مع سيدنا رسول الله موسى : خير شاهد على هذا الأدب، وقد قال سيدنا رسول الله محمد : { إنما أهلكَ من كان قبلَكُم كثرةُ سؤالهم }[ متفق عليه ] ..
وقد ذكر الأكابر كما يقول الشيخ طارق السعدي المجاز بالطريقة النقشبندية ثلاثة شروط لصُحبة الشيخ الكامل :
الأول: صُحبته خِدمة له، وانتساباً إليه، واعتزازاً به، وإقبالاً عليه؛ قال الله : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ }[ آل عمران: 31 ].
الثاني: عدم الاعتراض أو الإنكار عليه في شيء من أفعاله مطلقاً ( ظاهراً وباطناً )، حتى أنه ينبغي أن يعدَّ الخطرات الوهميَّة في ذلك ذنوباً يجب الاستغفار منها.
الثالث: الكينونة بين يديه كالميِّت بين يدي الغاسِل: لا يخالفه في شيء مطلقاً، ولا ينتَصِرُ لجانب نفسِه مع شيخه أبداً.
قلت _ السعدي وليس أنا الأندلسي_: ويُشْتَرَط أن لا يَتَوَجَّه إليه ظاهراً أو باطِناً إلا من خلال صورته الباطنة النورانيَّة، وكمالاته المَعْنَوِيَّة. " انتهى مختصراً [ المنة: 57 - 70 ]
الأصل الأول: ( صُحْبَة الشيخ الكامل ): بأن يجتهد - ولو بِشَدِّ الرِّحال - لبلوغ الشيخ الكامل، والظفر بصحبته.
بالنسبة لمواصفات الشيخ الكامل فنجده يقول:
الشيخ الكامل: هو المُتَصَوِّفُ على يد وارثٍ مُحمَّديٍّ صحيح النِّسبَة، المأذُون بالإرشاد المُطلق، بحيث تكون أعماله تُرجُمان الكتاب والسُّنَّة، مُقيَّدةً بهما.
قال الشيخ أمين الكردي :" لا يجوز التَّصدّر لأخذ العهد على المريدين وإرشادهم إلا بعد التربية والإذن - كما قالت الأئمَّةُ -؛ إذ لا يخفى: أن مَن تصدَّر لذلك وهو غير أهل له فما يُفسده أكثر مما يُصلحه، وعليه إثم قاطع الطريق، فهو بمعزل عن رُتبة المُريدين الصَّادقين، فضلاً عن المشايخ العارفين "اهـ
وعلامته: العلم بما يحتاج إليه المُريدون من الأحكام الشرعيَّة والأعمالِ ظاهراً وباطناً، والحِكمةِ في الإرشاد بها، وحفظ حُرمات مَنْ أدَّبَهم وتأدَّبوا به ..
وواجبه: أن يُعلِّم المريدين حاجتهم، ويُرشِدَهم إلى العَمَلِ بالعِلم، واستثمار النعمة ووسائل العمل، وإفناءِ العُمُر بالحّقِّ، والمُعاملَةِ في الحَقِّ؛ فقد قال سيدنا رسول الله محمد : { لا تزول قَدَما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عُمُره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن مالِه من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم }[ الترمذي، وغيره ].
وذلك ما أجمله مولانا الإمام الجنيد بقوله:" مَن دلَّك على الله فكُنْ مَعَهُ، ومَن دلَّك على الدنيا فتباعد عنه "اهـ ..
وبالنسبة لآداب صحبة المريد للشيخ فهو يجعلها: الآداب الثابتة لسيدنا رسول الله محمد على أصحابه ، والأمَّةِ جميعاً.
( آداب صحبة المريد للشيخ ): الآداب الثابتة لسيدنا رسول الله محمد على أصحابه ، والأمَّةِ جميعاً.
ومن هذه الآداب:
قول الله : { ومَن يُعظم شعائر الله فإنها من من تقوى القلوب }[ الحج: 32 ].
قال الإمام الثقفي :" مَن صحب الأكابرَ على غير طريق الحُرْمَة: حُرِمَ فوائدَهم وبركاتِ نظرهم، ولا يظهر عليه من أنوارهم شيء "اهـ
قول الله : { يا أيها الذين آمنوا لا تُقدِّموا بين يدي الله ورسوله، واتقوا الله، إن الله سميع عليم * يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبَط أعمالكم وأنتم لا تشعرون }
[ الحجرات: 1 - 2 ]، { واعلموا أن فيكم رسول الله، لو يطيعكم في كثير من الأمر لَعَنِتُّم، ولكنّ الله حبَّبَ إليكم الإيمانَ وزيَّنه في قلوبكم وكرَّه إليكم الكفرَ والفُسوقَ والعِصيان، أولئك هم الراشِدون }[ الحجرات: 7 ].
قال أبو علي الروذباري :" مَن صَحب الصوفيَّة، فليَصحبهم بلا نَفسٍ ولا قلبٍ ولا مُلكٍ، فمتى نظر إلى شيء مِن أسبابه قَطَعَهُ ذلك عن بلوغِ قصدِه "اهـ، وقال الإمام السَّهروردي :" أدب المريد مع الشيخ: أن يكون مسلوبَ الاختيار، لا يتصرَّف في نفسِه وماله إلا بمراجعة الشيخ وأمره "اهـ ..
قال الإمام ماءُ العَينين :" يجب على المريد: أن يكون بين يدي الشيخ كالميْت بين يدي غاسله، فلا يخطر عليه خاطر اعتراض، ولو عاينه قـد خالف ظاهر الشرع عنده؛ لأنه قد لا يكون كذلك، اعتباراً بِقِصَّة الخضر وموسى على نبينا وعليهما السلام "اهـ، وقِصَّة مولانا الخضر مع سيدنا رسول الله موسى : خير شاهد على هذا الأدب، وقد قال سيدنا رسول الله محمد : { إنما أهلكَ من كان قبلَكُم كثرةُ سؤالهم }[ متفق عليه ] ..
وقد ذكر الأكابر كما يقول الشيخ طارق السعدي المجاز بالطريقة النقشبندية ثلاثة شروط لصُحبة الشيخ الكامل :
الأول: صُحبته خِدمة له، وانتساباً إليه، واعتزازاً به، وإقبالاً عليه؛ قال الله : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ }[ آل عمران: 31 ].
الثاني: عدم الاعتراض أو الإنكار عليه في شيء من أفعاله مطلقاً ( ظاهراً وباطناً )، حتى أنه ينبغي أن يعدَّ الخطرات الوهميَّة في ذلك ذنوباً يجب الاستغفار منها.
الثالث: الكينونة بين يديه كالميِّت بين يدي الغاسِل: لا يخالفه في شيء مطلقاً، ولا ينتَصِرُ لجانب نفسِه مع شيخه أبداً.
قلت _ السعدي وليس أنا الأندلسي_: ويُشْتَرَط أن لا يَتَوَجَّه إليه ظاهراً أو باطِناً إلا من خلال صورته الباطنة النورانيَّة، وكمالاته المَعْنَوِيَّة. " انتهى مختصراً [ المنة: 57 - 70 ]