1) يقول ابن العماد
الحنبلي في شذرات الذهب أثناء حديثه عن أبو بكر عبد الله
باعلوي العيدروسي بعد أن مدحه
نقلاً عن كتاب النور السافر : ومن كراماته أنه لما
رجع من الحج دخل زيلع ، وكان
الحاكم بها يومئذ محمد بن عتيق ، فاتفق أنه ماتت أم
ولد للحاكم المذكور ، وكان
مشغوفاً بها ، فكاد عقله يذهب لموتها ، فدخل عليه سيدي
لما بلغه عنه شدة عنه من شدة
الجزع ليعزيه ويأمره بالصبر ، وهي مسجاة بين يديه ،
فعزاه وصبره ، فلم يفد فيه ذلك
وأكب على قدمي الشيخ يقبلهما ، وقال : يا سيدي : إنْ
لم يحي الله هذه مت أنا أيضاً ،
ولم تبق لي عقيدة في أحد ، فكشف سيدي عن وجهها ،
وناداها باسمها ، فأجابته لبيك ،
ورد الله روحها ، وخرج الحاضرون ، ولم يخرج سيدي
الشيخ حتى أكلت مع سيدها الهريسة
، وعاشت مدة طويلة . شذرات الذهب ج8 ص 63 ، 64
وفيات عام (914هـ) ط. دار الكتب
العلمية / بيروت . النور السافر ص 79
.
3 ) قال الصاوي :
قال في حاشية المجموع : ورأيت بخط النفراوي شارح الرسالة : لو أحي ميت
كرامة لولي ، ثم مات وجب له غسل
وتجهيز . حاشية الصاوي على الشرح الصغير ص 564 ط.
دار الكتب العلمية / بيروت
.
4) أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب
من عاش بعد
الموت بسنده عن أنس بن مالك : عدت شاباً
من الأنصار ، فما كان بأسرع أنْ مات ،
فأغمضناه ، ومددنا عليه الثوب ،
فقال بعضنا لأمه : احتسبيه .
قالت : وقد مات ؟!
قلنا : نعم . قالت : أحق ما
تقولون ؟! قلنا : نعم .
فمدت يدها نحو السماء
وقالت : اللهم إني آمنت بك ،
وهاجرت إلى رسولك ، فإذا أنزلت بي شدة شديدة ففرجتها ،
فأسألك اللهم أنْ لا تحمل عليّ
هذه المصيبة اليوم .
قال : فانكشف الثوب عن
وجهه، فما برحنا حتى أكلنا وأكل
معنا.
من عاش بعد الموت لابن أبي
الدنيا ص 28 ، 29
ط. دار الجيل / بيروت سنة 1414هـ -
1994م .