قال تعالى : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
هذا حال المشركين
عند الملمات يعودون إلى الله ولا يدعون غيره
لكن الصوفية هداهم الله حتى في الملمات يلجأون إلى طواغيتهم
جاء في
الكؤوس المترعة في مناقب السادة الأربعة
ص85-86
من كرامات الشيخ السمان
الكرامة الأولى :
ما أخبر به الشاب الصالح مقرن بن عبد المعين قال :
ركبت البحر من مصر متوجهاً إلى أرض الحجاز فبينما نحن سائرون في البحر خرجت علينا ريح ٌ عاصف فماجت السفينة وأشرفنا على الهلاك فوقفت في مُقدمة السفينة وناديت بأعلى صوتي : يا سمان يا أهدلي ، فرأيت الشيخ السمان والشيخ الأهدلي يمشيان على وجه الماء إلا أن وصلا إلى السفينة فوقف أحدهما عن يمينها والآخر عن يسارها وقبض كل واحدٍ منهما الطرف الذي يليه فسكنت الريح وسرنا بالسلامة .
الكرامة الثانية :
ما أخبر به العبد الصالح الشيخ عبيد الكردي قال : ركبت سفينة ومعي جماعة من الفقراء متوجهين إلى القصير فبينما نحن سائرون في البحر وكان الوقت ليلاً إذ طلعت علينا سحابة سوداء فأرسلت علينا ريحاً عاصفاً فهاج البحر وفارت الأمواج وكدنا نغرق عن آخرنا فرأيت الشيخ السمان على ساحل ينبع جالساً فمد رجله اليمنى ووكز السفينة بها فسكن الريح .
الكرامة الثالثة :
ما أخبر به الشيخ إدريس التكاكي قال : توجهت من السويس في البحر إلى البيت الحرام فبينما نحن سائرون فإذا بالسفينة قد رتفعت على شعب من شعوب البحر فبقينا حائرين آيسين من النجاة فتوجهت إلى الشيخ وناديته : يا سمان ، فانحدرت ببركة الشيخ .
ويقول التكاكي : بعد أن أردت العودة دخلت على الشيخ السمان وقلت له : في بلادي حكام ظَلَمة فعلمني شيئاً أتحصن به منهم ، فقال لي : إذا قصدك أحد منهم بسوء فقل : يا سمان
ومنذ ذلك اليوم مهما حصل علي شئ وناديته فإن الله تعالى يُفرِّجُ عني ببركته رضي الله عنه .
ومن كراماته :
خروج سيدنا عثمان بن عفان من قبره وتعليمه له
ومن كراماته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رباه مشافهة