وللتعريف بهذا الكتاب وما يحويه ، أقدم لكم بعض نصوصه تُعرّف به:
عدل سابقا من قبل Admin في الخميس أغسطس 26, 2010 6:09 am عدل 1 مرات
الحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله. وبعد: يعتبر كتاب الإبريز من أشهر كتب الصوفية في بلاد الشام ، والمغرب ، وهو الكتاب الذي طبع عدة طبعات وحقق أكثر من تحقيق ، وقدمت له ثلة من كبار مشايخ التصوف في مصر والشام والمغرب، ولولا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أذكروا محاسن موتاكم)). لسميتهم ولعَرّفت بهم ، والله يغفر لضال المسلمين ومذنبهم ، والذي أردته من ذكر هذا أن الكتاب لم يطعن به أحد من مشايخ التصوف ، لكي لا يقال: مدسوس ، محرف ، مزاد. وللتعريف بهذا الكتاب وما يحويه ، أقدم لكم بعض نصوصه تُعرّف به: جاء في كتاب الإبريز (1ـ84) المطبعة العلمية بدمشق ، الطبعة الأولى / 1404 هـ ما برويه المريد محمد بن أحمد بن حنين: ((ومنها ـ يعني من كرامات الشيخ عبد العزيز الدباغ ـ أنّي خلوت ذات ليلة بإحدى زوجاتي ، وكانت مستلقية ، فكنت أمازحها حتى حصل مني النظر إلى عورتها قصداً وعمداً ، فلما قدمت عليه للزيارة ، وكان بيني وبينه مرحلتان ، جعل يمازحني ، حتى قال: ما تقولون أنتم أيها العلماء في النظر إلى عورة المرأة.؟ فقلت له ما قالت العلماء ، فقال لي: وهل تفعله.؟ فقلت: لا ـ نسياناً لما وقع مني ـ فقال: حتى في الليلة الفلانية.؟)). وفي الصفحة (1ـ84) ((ومنها: أني جمعت بين زوجتيَّ ، ذات ليلة في مبيت واحد ، لعذر منع إحداهما من مبيتها بمسكنها ، فباتت كل واحدة منهما على فراش وحدها ، وبت أنا على فراش وحدي ، وبقي فراش رابع في البيت لم يبت عليه أحد ، ثم دعتني نفسي إلى وطء إحدى الزوجتين ، فوطئتها ، ظناً مني أن الأخرى نائمة ، ثم لما نمت شيئاً قليلا قمت وطئت الأخرى ، ظناً مني أن الأولى نائمة أيضاً ، ثم لما قدمت لزيارته ، جعل ذات يوم يمازحني ، حتى قال: ما تقولون في جمع المرأتين في مسكن واحد مع وطئهما.؟ فعلمت أنه أشار إلى ما وقع مني ، فقلت: سيدي وكيف علمت ذلك.؟ فقال: ومن نام على الفراش الرابع.؟؟؟؟؟)). وفي الصفحة (1ـ86) ((ومنها أني لما أردت أن أتزوج الزيرارية ، وكنت غير عارف بصفتها ، فوصفها لي بما وجدتها عليه ، وذكر لي فيها أموراً لا يعلمها إلا الله ، ثم لما عزمت الدخول ، قال لي: أنا ليلة الدخول أكون عندكم ، فقلت له: وبم أعلم ذلك يا سيدي ، فقال: إني أفعل لك علامة)). وفي الصفحة (1ـ94) يروي المريد علي بن عبد الله الصباغي من كرامات شيخه عبد العزيز الصباغ: ((ومنها أنه رضي الله عنه وصف لي زوجتي من رأسها إلى قدمها عضواً عضواً ، ما ظهر منها وما خفي ، وكانت كما وصفها رضي الله عنه ، لم يزد ولم ينقص ، حتى لو كلفت أنا بوصفها ما وصفتها كما وصف رضي الله عنه ، فلو حضرت والله بين يديه ما زاد فيها معرفة ، وكانت منه على مسيرة أربعة أيام ، ولم يرها قط)). وفي الصفحة (1ـ95): ((ومنها: أني كنت رجلاً كثير الملاعبة لزوجتي ، وأنوّع لها في الملاعبة أنواعاً ، فذكرت بعض ذلك لبعض الأخلاء من الإخوان ، فذكر ذلك للشيخ رضي الله عنه ، فضحك الشيخ رضي الله عنه وقال: إنما ذكر لك بعضَ ما يفعل ، وبقي مما يفعل ، أنه يفعل كيتَ وكيت ، حتى ذكر له كل ما أفعل ، وأنا أسمع ، ولا يقدر أحد يبوح به لأحد ، ولا يطلع عليه أحد إلا الله تعالى)). وفي الصفحة (1ـ98): ((ومنها: قال سيدي عبد الرحمن: قصدت الشيخ للزيارة ، فلما جلست بين يديه قال لي: أي شيء كنت تفعل ليلة الأحد.؟ فقلت: وأي شيء يا سيدي.؟ فقال: حيث كنت تجامع أهلك ، وقد أجلست ولدك على الوسادة حيث أبى النوم ، وحيث كان القنديل على الصندوق ، أوما علمت أنّي حاضر معك)). بقي أن تعلم أخي أن هذه النقول من خلال صفحات تبدأ من (84) إلى (98) ، ولن أعلق عليها. لأنه وكما قيل: إن من أعضل المعضلات تبيين الواضحات. ولكن أشير إلى أنني أستغفر الله العظيم في البدء ، والختام ، على هذه النقول ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه ، والحمد لله رب العالمين. |