Admin- رئيس مجلس الإدارة
- عدد المساهمات : 435
تاريخ التسجيل : 01/06/2010
الموقع : https://sofiatalsudan.yoo7.com
من طرف Admin الخميس أغسطس 26, 2010 4:06 am
قال يوسف بن إسماعيل النبهاني في كتابه "جامع كرامات الأولياء" (1ـ39) طبعة البابي الحلبي ، وكذلك المكتبة الشعبية بيروت: ((قال سيدنا أبو السعود بن الشبل البغدادي رضي الله عنه عاقل زمانه ، وقد سأله بعض من لا يكتمه من حاله شيئاً: هل أعطاك الله التصرف ـ التصرف بالكون ـ وهو أصل الكرامات.؟ فقال: نعم منذ خمسة عشر سنة ، وتركناه تظرفاً ، فالحق يتصرف لنا)).
وقال (1ـ40): ((وفي حين تقييدي هذا الوجه من هذه النسخة ، خاطبني الحق في سري: من اتخذني وكيلاً فقد ولاني ، ومن ولاني فله مطالبتي ، وعلي إقامة الحساب فيما ولاني فيه)).
وعندما ترجم لابن عربي (1ـ199): ترضى عنه ووصفه بسيده الشيخ الأكبر .... وذكر من كراماته أنه ((اقتلع رأس الشريف بيده ، وصار الشريف ينظر إلى جثة نفسه بلا رأس ، ثم بعد ساعة قال الشيخ ـ ابن عربي ـ ولله رجال يقول أحدهم بسم الله الرحمن الرحيم هكذا ، ورد رأس الشريف إلى جثته ، فقال الشريف: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأنك ولي الله)).
وقال في نفس الكتاب (2ـ264) في ترجمة عبد الله بن علوي الحداد: ((وله كرامات كثيرة ، منها أن أحد تلامذته وهو الشيخ حسين بن محمد بافضل كان معه حين حج ، واتفق أنه لما وصل إلى المدينة مرض مرضاً شديداً أشرف فيه على الموت ، وكشف السيد عبد الله المذكور أن حياة الشيخ حسين قد انقضت ، فجمع جماعة من أصحابه واستوهب من كل واحد منهم شيئاً من عمره فأول من وهبه السيد عمر أمين فقال: وهبته من عمري ثمانية عشر يوماً ، فسئل عن ذلك فقال: مدة السفر من طيبة إلى مكة اثنا عشر يوماً وستة أيام للإقامة بها ، ولأنها عدة اسمه تعالى حي ، ووهبه الآخرون شيئاً من أعمارهم ، وكذلك صاحب الترجمة وهب له من عمره ، فجمع ذلك وكتبه في ورقة وتوجه إلى القبر النبي صلى الله عليه وسلم وسأله الشفاعة في ذلك ، وحصل له أمر عظيم ، ثم انصرف وهو مشروح الصدر قائلاً: قد قضى الله الحاجة واستجاب ، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ، فشفي الشيخ حسين من ذلك المرض وعاش تلك المدة الموهوبة له ، حتى أن السيد عبد الله المذكور أشار وهو بتريم إلى أن الشيخ حسين يموت في هذا العام ، فمات كذلك في مكة المشرفة)).
وقال في نفس الكتاب (2ـ 396): ((شيخنا الشيخ علي العمري ، الشاذلي الطرابلسي ، أشهر أولياء هذا العصر ، وأكثرهم كرامات وخوارق عادات …. ومن كراماته رضي الله عنه ما أخبرني به الحاج إبراهيم المذكور قال: دخلت في هذا النهار إلى الحمام مع شيخنا الشيخ علي العمري ، ومعنا خادمه محمد الدبوسي الطرابلسي ، وهو أخو إحدى زوجات الشيخ ، ولم يكن في الحمام غيرنا ، قال: فرأيت من الشيخ كرامة من أعجب خوارق العادات وأغربها ، وهي أنه أظهر الغضب على خادمه محمد هذا وأراد أن يؤدبه ، فأخذ الشيخ إحليل نفسه – أي: ذَكَرَه – بيديه الاثنتين من تحت إزاره فطال طولاً عجيباً بحيث إنه رفعه على كتفه ، وهو زائد عنه، وصار يجلد به خادمه المذكور ، والخادم يصرخ من شدة الألم ، فعل ذلك مرات ثم تركه ، وعاد إحليله إلى ما كان عليه أولاً ، ففهمت أن الخادم قد عمل عملاً يستحق التأديب ، فأدبه بهذه الصورة العجيبة ، ولما حكى لي ذلك الحاج إبراهيم ، حكاه بحضور الشيخ ، وكان الشيخ واقفاً ، فقال لي الشيخ: لا تصدقه وانظر ، ثم أخذ بيدي بالجبر عني ، ووضعها على موضع إحليله ، فلم أحس بشيء مطلقاً ، حتى كأنه ليس برجل بالكلية ، فرحمه الله ورضي عنه ما أكثر عجائبه وكرماته!!)). اهـ
قلت: اطلعت على الكتاب ووجدت فيه من الكذب والدجل والخرافة ، أنواعاً وأشكالاً ، وعجز قلمي عن الكتابة ، وعجزت عبارتي عن الوصف ، وما قدمته الله يشهد أنه غيض من فيض، ففي الكتاب أن الأولياء يحيون الأموات ، ويعلمون الغيب ، ويرجعون بعد الموت ، وفيه ما لا يخطر على بالك ، ووالله إن المرء ليخجل أن يكون في مكتبته مثل هذا الكتاب ، فضلاً على أن يكون مرجعاً له ، كما هو الحال عند الصوفية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
|
|
|
|
|