أعلم أخي الكريم أن الإنسان مؤآخذ بما يقول وأن ما يقوله المرء يسجل عليه في صحائفهم فقد قال الله تعالى : ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ( 17 ) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ( 18 ) ق ، وقال أيضاً : ( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ( 10 ) كِرَاماً كَاتِبِينَ ( 11 ) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ( 12 ) الإنفطار . وربما دخل الجنة أو النار بمجرد القول ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )) . رواه البخاري ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم )) ، رواه الترمذي وابن ماجه . وربما تكون الكلمة لا يلقي لها بالاً فتدخله الجنة أو النار ، وذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوى بها في جهنم )) رواه البخاري .
وبعد هذه المقدمات أقول : لقد عرف شيء عند الصوفية أسمه الشطح ،، وهذا شطح هو الكفر بعينه ، وسوف أعرض بعض هذه الشطحات التي ينسبها الصوفية لأبي يزيد البسطامي ، وهذه الشطحات مأخوذة من كتاب ( أبو يزيد البسطامي المجموعة الصوفية الكاملة ) تأليف الاستاذ قاسم محمد عباس
وبعد هذه المقدمات أقول : لقد عرف شيء عند الصوفية أسمه الشطح ،، وهذا شطح هو الكفر بعينه ، وسوف أعرض بعض هذه الشطحات التي ينسبها الصوفية لأبي يزيد البسطامي ، وهذه الشطحات مأخوذة من كتاب ( أبو يزيد البسطامي المجموعة الصوفية الكاملة ) تأليف الاستاذ قاسم محمد عباس