تذكير الناس بكلام أحمد العطاس
كتاب تذكير الناس ، طبع سقاف علي عمر شيخ الكاف.
جاء في الصفحة (48) ما نصه: ((وقال رضي الله عنه: بلغنا أن السيد حاتم الأهدل كان حريصاً على مجلس الإخوان في الله ، ويشق عليه فراقهم ، وكان له مملوك أمَرَه أن يجلس بالباب ، فإذا أراد أحد من إخوانه قضاء الحاجة والخلاء ، نظر إلى ذلك العبد فينتقل الحدث إليه فيروح العبد إلى الخلاء وينوب عنه)).

وجاء في الصفحة (119) ما نصه: ((وذكر رضي الله عنه عن شيخه الحبيب أبي بكر بن عبد الله العطاس أنه قال: كان السيد أحمد بن علي القُديمي يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة ، فقال: يا رسول الله أريد أن أسمع منك حديثاً بلا واسطة. فقال له صلى الله عليه وسلم: أحدثك بثلاثة أحاديث: الأول: ما زال ريح قهوة البن في فم الإنسان تستغفر له الملائكة ، الثاني: من اتخذ سبحة ليذكر الله بها كتب من الذاكرين الله كثيراً إن ذكر بها أو لم يذكر ، الثالث: من وقف بين يدي ولي لله حي أو ميت فكأنما عبد الله في زوايا الأرض حتى تقطع إرباً إرباً.
قال سيدي رضي الله عنه: وكان الحبيب أبو بكر بن عبد الله العطاس يقول: إن المكان الذي يترك خالياً يسكنون فيه الجن ، والمكان الذي تفعل فيه القهوة لا يسكنونه الجن ولا يقربونه)).

وجاء في الصفحة (231) ما نصه: ((وبلغنا أن الشيخ علي باراس ، قال: لما مرض نبي الله هادون خرجنا به إلى هدون ، أنا والخضر وإلياس ، ورابع معنا ولما وصلنا الخربة جلسنا تحت حصاة قريباً من خرابة ، والحصاة معروفة الآن قريباً من دار باصمد ، وفي الخرابة إمرأة جاءت لنا بماء ، فدعا نبي الله هادون بأن يبارك الله في تلك الخرببة ، فيرون أن بركة الخرببة من تلك الدعوة ، ثم لما مات حملوه فدفنوه بمكانه المشهور بهدون ، وأوصى الشيخ علي باراس بأن يدفنوه في محله المعروف ، وقال لهم: تجدون عصاً خضراء في محل القبر ، أنا دفنتها في ذلك الوقت ، لما جئنا بنبي الله هادون إلى دوعن ، ولما مات حفروا قبره في ذلك المحل فوجدوا تلك العصا)).