مَلَكٌ من حُجُب الجلال يتنزل على شيخ الطريقة السمانية أحمد الطيب البشير والشيخ يرى الرسول صلى الله عليه وسلم والملائكة يقظة .
يقول الشيخ أحمد الطيب البشير : قد رقد ليلة من بعد طوافه بالمسجد الحرام ، فرأى ملكاً أتاه وهو بين اليقظة والمنام ، وقال له إن الله راض عنك في الدنيا وفي يوم القيامة ، فقال له : ما اسمك أيها الملك الكريم العالي ؟ قال : السيد محمد المبارك ومن سكان حجب الجلال ، ثم إن الملك هذا قد سرد له فضل الصلاة التي وردت عليه المذكورة آنفاً بقوله : من قرأ هذه الصلاة مرة واحدة فكأنما طاف بالكعبة سبع مرات ، وأن الله تعالى ينزل على الطائفين ستين رحمة ، وقارئ هذه الصلاة مرة واحدة له نصيب من تلك الرحمات ، ومن قرأها مرتين فكأنما صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ، وإن الله تعالى يقول : لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ وقارئ هذه الصلاة مرتين له ثوابان ثواب ليلة القدر وثواب الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قرأها ثلاث مرات فوالله ليس له جزاء إلا أن يدخله الله الجنة ، ومن قرأها عشر مرات ولو كان قاتل رقاب فإن الله تعالى يغفر له ، .... ثم قال له الملك تمن علي ، فتمنيت عند ذلك الإجتماع بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فرأيته صلى الله عليه وسلم يقظةً ، ووضع يده الشريفة على رأسي حتى أثرت أصابعه الكريمة فيه ، وقال لي مشافهة : قبلنا ما قاله السيد محمد المبارك ( الملك ) في فضل هذه الصلاة ، ثم إني رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وهما خلفاء الرسالة ، وعن شماله عثمان وعلياً وهما خلفاء النبوة ، والصحابة والأولياء طبقة بعد طبقة ، والأغواث والأفراد والملائكة ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم الكل أن يفيضوا علي ويمدوني ، فأفاض علي كل واحد بما لا يصل إليه الغير .
وقد أمدني سيدي أبوبكر الصديق رضي الله عنه بسر الفاتحة وسيدنا عمر رضي الله عنه بسر سورة يس ، وسيدنا عثمان رضي الله عنه براتب السعادة وهو المتلو بين أهل طرية السمان – وسيدنا علي كرم الله وجهه بالجلجلوتية وقميص من نور أبيض .... إلى أن يقول : وقد رأيت في تلك الحضرة إبليس مغلغلاً . وإلى هنا إنتهى هذا الهراء والكذب
------------------------------------------
فقد فاقت صلاة هذا الرجل في زعمه الصلاة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل فاقت قراءة القراءن
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ". أخرجه البخارى